المادة    
  1. التنويع في أساليب الدعوة

     المرفق    
    السؤال: تشكو بعض الأحياء التي يوجد فيها الشباب الذين لا يصلون ولا يعملون الخير، ويحبون اللهو واللعب، وربما كانوا من مدمني المخدرات ولا حول ولا قوة إلا بالله، ويتعرضون لبنات الناس، وغير ذلك، ما هو التوجيه المطلوب؟ الجواب: نسأل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن يوفقنا وإياكم للدعوة إليه، يجب أن نجتهد في دعوة هؤلاء الشباب، وننوع في الوسائل، وليس شرطاً أن تذهب وتقول له: أنت عاصٍ! أو حتى تقول: اتق الله! لا، بل يمكن أن تزوره أو تهدي له كتاباً أو شريطاً، أو تكلم والديه، أو تكلم أساتذته في المدرسة، اهتم به وتعرف عليه، خاصة في الحي. اعرف من هو أبوه؟ ومن هي أمه؟ ومن هم أخواله؟ وهل يمكن أن يكون لأحدهم تأثير عليه، فتكلمه فلا بد أن نتعاون ونحرص على هؤلاء الشباب. لماذا يجتمعون في هذا المكان؟ وهذا المقهى، لماذا لا يقفل؟ وإذا كانت جلسة في مكان فيه إيذاء، لماذا لا يمنع من الجلوس فيه؟ ولابد أن ننوع ونوسع أذهاننا ونفتقها، حتى نستوعب كل الاحتمالات لوقوع هؤلاء الشباب في هذه الانحرافات، ونعالجها بالعلاج الناجح بإذن الله، وهو ليس صعباً والحمد لله.
  2. السفر إلى أمريكا وغيرها من بلاد الكفر

     المرفق    
    السؤال: الأخ يقول: إنه أعطي دورة في أمريكا وهو شاب لم يتزوج وليس لديه ما يكفي لتكاليف الزواج فما نصيحتكم؟
    الجواب: الذي أنصح نفسي به وإخواني جميعاً كما قال صلى الله عليه وسلم {من غش فليس منا}.
    فأقول: الذهاب إلى تلك الدول فيما بلغني وجاءتني رسائل عنها في الأسبوع الماضي، وجاءني من الإخوان من قطع دورته في أمريكا وجاء.
    يقولون: الحياة هناك لا تستطاع ولا تطاق من الشاب الأعزب، لا يطيق أن يعيش في تلك المجتمعات، وقد رأينا في أيام خاطفة شيئاً عجيباً، والذي يذهب مثلي أو مثلكم، ونزل في مراكز إسلامية أو مساجد ولا يرى شيئاً، لكن مع ذلك ترى في المطارات وترى في الطرق ما تستعيذ بالله منه، والله الذي لا إله غيره، إنني قلت: سبحان الحي القيوم مراراً في أمريكا، سبحان الذي بلغ من عفوه وفضله وسعة رحمته أنه يرزقهم ويطعمهم ويسقيهم، وعندما ترى ما يفعل الأمريكان وغيرهم تتعجب من سعة فضل الله ((كُلّاً نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً)) [الإسراء:20] كيف يطعمهم فضلاً عن أن يكونوا أقوى الأمم، كيف يطعمهم وكيف يعطيهم الماء وهم على هذه الموبقات والعياذ بالله؟!
    وأعجب أن الخطوط السعودية والدفاع الجوي، ووزارة الطيران، وعدة وزارات بلغني عنها قريباً أنها تبتعث، سبحان الله! لماذا تبتعثون بارك الله فيكم؟
    قال بعضهم -وهذا الذي آلمني جداً-: نبتعث لنتعلم اللغة، أليس عندنا معاهد ومراكز، ألا نستطيع أن نفتح الخطوط -كمثال-؟ أليست كانت تدار من قبل شركة أمريكية منذ أكثر من أربعين سنة، وهم بين أيدينا هنا، لماذا لا نعلمهم اللغة هنا؟ لماذا لا نأتي بالكمبيوتر هنا؟
    فرحنا جميعاً عندما افتتحت الأكاديمية في رابغ -أكاديمية الطيران والحمد لله- يصبح طياراً، ويدرس هنا ويسلم من الفتنة هناك، فأصعب الأمور وهو تعلم الطيران وجد عندنا، واللغة وهي أسهل شيء يبتعث إليها هناك؟
    على كل حال الكلام في هذا كثير، لكن نرجو أن تتنبه كل الإدارات، بل وعلى الآباء كذلك التنبه إلى خطورة مثل هذه البعثات وأثرها السيء.
  3. وساوس المعصية

     المرفق    
    السؤال: يقول الأخ: أحس عند ارتكاب المعصية كأن جوارحي يحركها شخص آخر، ويعلم الله أني أرفض المعصية من كل قلبي، وعندما أفعل معصية أندم ندماً لا يعلمه إلا الله، فما هي النصيحة التي توجهها لي؟ الجواب: الأخ يقول: أحس عندما أعمل المعصية كأنه شخص آخر، وهو في الحقيقة الذي يفعل المعصية، ولكن الشيطان يملك عليه جوارحه، نسأل الله أن يحفظنا وإياكم من شره، ولذلك يجب علينا أن نعلم هذا الأخ وأمثاله أن الواجب أن يحفظ قلبه بذكر الله، وإذا اطمئن قلبه بذكر الله لم يتسلط عليه الشيطان لأن الشيطان إذا ذكر الله خنس، وإذا غفل العبد وسوس، وأول ما تبدأ المعاصي بخواطر الشيطان ووساوسه، ثم تتحول الخاطرة إلى همّ، ثم يتحول الهم إلى عزم، ثم يتحول العزم إلى فعل، فلنقطع شجرة الشر من أصلها بقطع الوساوس والخواطر التي يلقيها الشيطان في قلوبنا.
  4. المداومة على الطاعة في الرخاء والشدة

     المرفق    
    السؤال: كنت واقعاً في مشكلة وكنت كثير القيام والبكاء بين يدي الله في آخر الليل، وبعد نهاية المشكلة شُغلت النفس، فتراني آكل وأنام وكلما حاولت القيام لا أستطيع، وهذا الأمر يؤرقني؟
    الجواب: الحمد لله أن في الأمة من يؤرقه أنه كان في حال الشدة أقرب إلى الله منه في حال الرخاء، فيريد أن يكون قريباً من الله في حال الرخاء والشدة، هذا فضل من الله وجاهد نفسك -يا أخي- ونسأل الله لنا ولك الثبات على الحق، ولاشك أن النفس يعتريها الضعف، ولا شك أننا في حالة الشدة نتقرب إلى الله أكثر، ولهذا يقول الله تبارك وتعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)) [فاطر:15] لو عقلنا وأدركنا أننا في كل لحظة محتاجون إلى الله، بل أنا الآن عندما أتكلم عن ما هي حياتي؟ أجدها أنفاس تصعد وتخرج، تدخل وتخرج، أي: الواجب أنني في أي لحظة من لحظات الحياة أستشعر أني محتاج إلى الله، وأن الله لو وكلني إلى نفسي طرفة عين لهلكت -والعياذ بالله- فوقت الرخاء هو وقت الشدة.
    أضرب لكم مثالاً: لو أن شخصاً ركب الباخرة أو الطائرة، وجاءت مطبات قوية عنيفة، فإنه يذكر الله ويستغفر الله، فإذا نزل إلى الأرض نسي ((أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ)) [الملك:16] فهو على خطر، ومن الممكن أن يخسف الله به الأرض كما يخسف به الطائرة، ففي كل الأحوال أنت محتاج إلى أن يحفظك الله، ويعصمك، ويعافيك، فاستدامه التفكر في ذلك يجعلك مستديماً للطاعة.
    ونسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يدومون على طاعة الله وأن يوفق الأخ هذا لذلك.
  5. منكرات البيوت

     المرفق    
    السؤال: كيف يتعامل الإنسان مع المنكرات الموجودة في بيته؟ الجواب: منكرات البيوت كالتلفاز وغيره، عليك أن تجاهد نفسك يا أخي في إخراجها من بيتك وبيت أهلك بالأسلوب الحسن، ولا أطيل فيه لأننا أجبنا عنه مراراً.
  6. الذب عن عرض الإخوان

     المرفق    
    السؤال: ما توجيهكم لمن كتب في الصحف أو غيرها لكي يذب عن عرض إخوانه؟
    الجواب: بالنسبة للمتكلم فيه فعليه ((وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ)) [القصص:55] أما بالنسبة لإخوانك المسلمين إذا كنت تريد أن تذب عن عرض أخيك، فمن ذب عن عرض أخيه بالغيب ذب الله عن وجهه يوم القيامة، فذب عن عرض أخيك لكن بالأسلوب الحسن الذي لا ظلم ولا عدوان فيه.
  7. كفارة المجامع في رمضان ولو طالت المدة

     المرفق    
    السؤال: رجل جامع زوجته في شهر رمضان قبل عشر سنوات، والزوجة طلقها فما الحكم؟ الجواب: لا يؤثر طول المدة، ولا يؤثر أنه طلقها في أنه يجب عليه الكفارة، كما هو معلوم.
  8. طرق إيصال المعونات للمجاهدين

     المرفق    
    السؤال: العمل الذي نقوم به تجاه إخواننا في البوسنة والهرسك والصومال وهو جمع المال لهم، وإيصال المعونة، ما مصيره؟
    الجواب: الآن الطرق تكاد تكون شبه مقفلة بالنسبة لذهاب الإخوة للدعوة أو الجهاد نسأل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن يفرج عن هذه الأمة.
  9. حكم الزواج في مجتمع فيه اختلاط

     المرفق    
    السؤال: أنا في مجتمع عماده الاختلاط، وهذه أصبحت شبهة مفروغ منها، وإنني على أبواب الزواج، فبم تنصح: هل أصبر على عدم الزواج حتى يفتح الله، أم أتزوج ويكون الأمر الذي نخاف منه؟ الجواب: قصد الأخ لو تزوج فزوجته تختلط بالمجتمع -هذا قصده- على كل حال تزوج واحفظ نفسك وأهلك من الاختلاط.
  10. مراحل العمل في كتاب الجواب الصحيح

     المرفق    
    السؤال: إلى أي مرحلة وصل العمل في كتاب الجواب الصحيح؟
    الجواب: نحن إن شاء الله عاملون في ترجمة الجواب الصحيح، ونسأل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن يوفقنا وإياكم، ولا نستغني عن أي دعم منكم، وأهم نوع من أنواع الدعم والمعونة الرأي السديد والصائب في كيفية محاربة هذه الأفكار الضالة، من تنصير أو أي بدعة من أنواع البدع، فعملنا هو أعم وأشمل.
  11. دعاء لمرضى المسلمين

     المرفق    
    السؤال: يقول الأخ: أسألك بالله العظيم أن تعرض هذه الورقة على الشيخ، وهو أنه لدي مريض كبير السن مغمى عليه منذ أسبوعين، فأرجو من الشيخ والحاضرين أن يدعوا له ولمرضى المسلمين؟ الجواب: نسأل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن يشفيه ويشفي أمراض المسلمين جميعاً، ويشفي أمراض قلوبنا وأبداننا إنه سميع مجيب، فنرجو أن يكون هذا في الغيب كما هو الآن في العلم، لكن لا ينبغي للأخ أن يحرج على إخوانه بمثل هذا ويسأله بالله؛ لأن الذي يعرض الأسئلة أو يجيب عليها يقدر ما لا تقدره أنت يا أخي الكريم.
  12. حكم دفع المال الحرام إلى مكان حرام

     المرفق    
    السؤال: هذا رجل وضع أمواله في البنك ثم أعطوه ربحاً -وهذا ليس ربح بل خسارة محض- فاحتار فهو مطالب بدفع الضرائب في بلده هل يدفعها من هذا الربح المحرم؟ الجواب: أخذ الضرائب من الناس حرام، وما حصل له من البنك حرام، فدفع الحرام في الحرام جائز، ويذهب بالحرام حيث أتى، لكن لا يعني ذلك أن يستمر في أكل الحرام حتى لو ظُلم، وأُخذ من ماله بغير حق، فلا يتخذ مصدراً للحرام، إنما كلامنا الآن في التخلص من الحرام وهو يكون بإعطائه لمن يأخذه منه على وجه الحرام.
  13. منع الأب لابنه من مجالس العلم

     المرفق    
    السؤال: يقول الأخ: أنا شاب أحب متابعة مجالس الذكر وملازمة إخوتي في الله -والحمد لله- ولدي والد حفظه الله يمنعني من ذلك في بعض الأوقات هل أطيعه أم لا؟ الجواب: انصحه، ولا تطعه فيما تعلم أنه خير لقلبك وأصلح لك، ولو تأولت وعرضت في بعض الأمور بالمعاريض.
  14. غض النظر

     المرفق    
    السؤال: هل الشاب والشابة مطالبون جميعاً بغض النظر؟ الجواب: كثيراً ما تأتي أسئلة عن الزنا والفواحش، والعادة السرية، وعن مشاكل بعض البنات، وعن أمور كثيرة. وأُجْمِلُ لك الجواب، فأقول: يجب علينا أن نغض نظرنا، وأن نتقي الله بجوارحنا، ونحفظها ليحفظنا الله عز وجل في ذلك، ونشتغل بما ينفعنا، ونبتعد عن المغريات والمهيجات من أفلام أو مسلسلات أو مجلات أو معاكسات في الهاتف أو منظر في الشوارع، أو مقالات سوء، أو قصص غرامية، وكل ما يدعو إلى المنكر والفاحشة والعياذ بالله.
  15. كيف نحفظ الجوارح

     المرفق    
    السؤال: كيف نحفظ الجوارح؟ الجواب: اتق الله فيها، واعلم أن السمع والبصر كل أولئك أنت عنه مسئول.
  16. المساهمة في الشركات الربوية

     المرفق    
    السؤال: المساهمة في الشركات التي تستخدم الربا في معاملاتها؟
    الجواب: اسمها بيناه في الحديث عن الشركات، إن كانت شركات ربوية كالبنوك وأشباهها فلا يجوز، وإن كان شركات أخرى للعقار أو للإنشاء أو للتعمير فلا بأس ولكن بشرط، وهذا أذكر به حتى لا يكون الواحد منا سلبياً، وأنا لا أمانع أن أحداً يساهم أو يحضر في الجمعية العمومية أو يحضر في أي مكان، لكن لابد من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلو كل شركة ساهم فيها خمسة أو عشرة أو خمسة عشر من المساهمين فيها الطيبين، وأقاموا الحجة وكتبوا إلى وزارة التجارة وهكذا؛ لتغيرت أحوالنا إن شاء الله، كما قال شَيْخ الإِسْلامِ رحمه الله: ''إن واجبنا هو تقليل المفاسد أو تعطيلها، وتكميل المصالح أو تحقيقها'' إما أن نحقق المصالح أو نكملها، أي إما أن نأتي بأصلها أو نكملها، وأما أن نعطل المفسدة كلية أو نقللها إن لم نستطع تعطيلها.
  17. حكم الأناشيد الإسلامية

     المرفق    
    السؤال: حكم الأناشيد التي تطرح في التسجيلات، والتي فيها قوة من حيث الكلمات واللحن؟
    الجواب: الحقيقة أنا قد تكلمت في هذا مراراً، وأنا أريد من الإخوة أن يفرقوا بين حكم الشيء شرعاً، وبين أنه قد يحف به أمور تبيحه أو تجيزه غير مجرد الحكم.
    فمثلاً كون الإنسان يخرج ليجلس أو يذكر الله أو يستنشق الهواء في الطريق نقول له: جائز؛ لكن كونك تخرج وتتعرض لفتنة النظر إلى النساء فإن هذا يجعل خروجك من البيت غير جائز، فليس التحريم للخروج بل للنظر.
    فإذا كان في هذه الأناشيد شغل عن القرآن، أو كانت لصغار السن، فأنا أستحي وأعيب من أراه كبير السن ويسمعها، وإذا كان هو ينشدها فهذا أشد، لكن الأناشيد يمكن استعمالها في حالات الجهاد، فأقول: كثير من العلماء قد تكلموا فيه، وما أظن الفتاوى في هذا إلا معلومة لديكم، وما عندي فيها جديد.
    لكن أحب أن أنصح بشيء بهذه المناسبة: إذا لم يطعك أحد الأشخاص في مركز صيفي أو في مدرسة في ترك سماع الأناشيد لا تتهمهم في عقائدهم.
    وهنا قصة عجيبة ذكرها شَيْخ الإِسْلامِ رحمه الله، أذكر لكم المرجع في هذا منهاج السنة (الجزء الرابع صفحة 150 الطبعة المحققة) أن الإمام الشافعي رحمه الله -وهو من تعلمون! حتى قيل: إنه مجدد عصره وقرنه، لا أحد منا يجهل فضله وعلمه، رضي الله تعالى عنه- اتهمه بعض الناس ببدعة التشيع والرفض، سبحان الله! الإمام الشافعي يكون رافضياً! أعوذ بالله، لماذا؟
    قالوا: لأنه يرى الجهر بالبسملة، والقنوت، والرافضة تفعل ذلك، فبغى بعض الناس واعتدوا، وقالوا: ما دام الشافعية والشافعي يشابهون الرافضة في الجهر بهذا فهم منهم وجعلوهم منهم، سبحان الله! هذا بغي وعدوان.
    فإذا رأيت أحداً يعمل مثل هذا العمل من إخوانك من أهل السنة من مريدي الحق، لا تقول: أنت أصبحت صوفياً أو أنت من الصوفية، فتلحقه بطائفة مبتدعة لأنه خالف بهذا فربما كان له اجتهاد، فهو يرى أنه جائز وأنت ترى أنه محرم، فأذكر الإخوة بهذا وأحيلهم إلى هذا المرجع لأنها قضية مهمة، وهي الإسراع في التهمة بغير بينة، والاختلاف الذي يصحبه الهوى، الاختلاف في الأناشيد والتمثيليات في كثير من الأحيان أنا أرى أنه يصحبه نوع من الهوى.
    أما مجرد معرفة حكم الله فيها فهذا سهل يمكن أن نتفق عليه، ويمكن أن نفترق فيه على قولين، والغالب والحق في مثل هذه الأمور، كما ذكر شَيْخ الإِسْلامِ رحمه الله في مواضع، منها ما ذكرنا في الاستقامة الغالب في مثل هذه الأمور أن الحق مع من يفصل، وليس مع من يحرم مطلقاً، ولا من يثبت مطلقاً، بل لابد من فصل الحرام من الحلال في هذه الأمور وستجد الخير -إن شاء الله- أما أن يحرم شيئاً من أساسه وغيره يخالفه من أساسه فلا بد أن ذلك الغير له نظر، فما دام هو داخل في دائرة الاجتهاد فليقدرها قدرها.
  18. حكم لبس النقاب

     المرفق    
    السؤال: لبس النقاب؟
    الجواب: الذي نراه وندين الله تعالى به، هو تغطية الوجه كاملاً، وما نراه الآن فيما سمي نقاباً أو سمي لثاماً أو كذا، المشاهد والواقع المحسوس الآن أن فيه نوعاً من الفتنة، ولا أحد ينكرها، وبعض الناس يرى فتنته في عينيها، أذكر أن محمد أسد خطب مرة فيقول: كيف أن الرجل يتزوج المرأة فيراها دميمة، يقول: غرني أنني نظرت إلى عينيها من النقاب وتزوجتها، حتى قال بعض الناس أكثر من هذا -على سبيل النكته- يقول: حتى لوجئنا بعنز ونقبناها فترى أن عينها جميلة.
    فالمقصود أن الشيطان يزين ما ترى من مظاهر الأعضاء، يزين الشيطان الباقي ويحسنه، لماذا؟ لتستديم النظر وتقع في قلبك الشهوة، فربما وقعت في الفاحشة -والعياذ بالله- ولكن ليس هناك أسلم من استئصال الشر من جذوره، وسد الذرائع من أصلها وذلك بإخفاء البدن كله، فلا يظهر منه شيء، وهذا هو حقيقة الحجاب وكماله.
  19. كتابة النصارى للأناجيل على هيئة تشبه هيئة القرآن

     المرفق    
    السؤال: ظهرت الآن للأناجيل مكتوبة على شكل تشبه فيه المصاحف، فما حكم ذلك؟
    الجواب: كون النصارى يكتبون أناجيلهم على شكل القرآن وعلى طريقة القرآن، ويقرءونها على طريقة القرآن، هذه صورة من صور الدس والطعن والتشويه والتضليل والتلبيس على هذه الأمة المسكينة.
    فمثلاً: سورة سموها باب السكينة مقذفي، الآية الأولى كتبوا (بسم الله الرحمن الرحيم) على شكل المصحف قالوا: (قل يا أيها الذين آمنوا إن كنتم تؤمنون بالله حقاً فآمنوا بي ولا تخافوا إن لكم عند الله جنات نزلاً) أعوذ بالله، هذا الكلام يذكرنا بالقرآن الذي يزعمه الرافضة، وكأنه من كلام الرافضة، كلهم عجم وكلهم يفترون على الله، فحتى الأسلوب لا يوجد، إلى أن يقول: (وإنكم لتعرفون السبيل إلى قبلتي العليا، فقال له توما الحواري مولانا إنا لا نملك من ذلك علما، فقال له عيسى: أنا هو الصراط إلى الله حقاً، ومن دوني لا تستطيعون إليه سبيلاً.. الخ)
    حولوا دينهم وأناجيلهم على شكل القرآن.
    وهذا والحمد لله دليل على أن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- جعل في هذا القرآن من الخاصة في البيان وفي الأداء وفي التغني المشروع به ما يحسدوننا عليه، ولذلك يتمنون أن كتبهم كذلك، مع أن كتبهم مكتوبة بلغة قديمة، حتى العربي الآن مترجم من السريانية، واليونانية وهو كلام ثقيل وعبارات غامضة جداً، فحسدونا حتى على الأسلوب، ولكن الكبر والحسد منعهم من الحق، فبدل أن يؤمنوا بالقرآن وما ذكر الله تعالى فيه عن عيسى عليه السلام من آيات عظيمة، في سورة مريم، والمائدة، وآل عمران، آيات عظيمة جداً في حقه عليه السلام، كفروا بالقرآن الحق وابتدعوا قرآناً من عند أنفسهم، وصاغوه على صياغة القرآن الذي من عند الله، وهذا حنق وحسد وكبر في قلوبهم مع أنهم لن ينالوا شرف ومتعة ولذة قراءة في القرآن بهذا الشكل، فكتبوا أناجيلهم بذلك، نسأل الله العفو والعافية.
  20. ملابس النصارى وأعيادهم

     المرفق    
    السؤال: بشأن الملابس من الصلبان , وبابا نويل؟
    الجواب: يجب أن نتنبه إلى عقائد النصارى كـبابا نويل وعيد الميلاد يجب أن ننكر كل مظاهر الصلبان والشعارات وأعياد الميلاد، ولا نطيل في هذا أيضاً.
  21. تعلق الوفاء بالنذر بالمكان

     المرفق    
    السؤال: يقول الأخ: نذرت نذراً أن أذبح جملاً في مدينة جدة، هل يمكن أن أوفي بنذري في الصومال لحاجة المسلمين هناك؟
    الجواب: الأصل أن تفي بنذرك حيثما نذرت، لكن أظن الأخ لم يقل: لله علي أن أذبح في جدة، إنما قال: لله علي أن أذبح جملاً وهو في جدة، وفي مخيلته أنها في جدة، ففرق بين أن يكون نوى أن يذبح في جدة أو في مكة، فهذا الأصل أن يذبح حيثما نذر، أو يكون قاصداً فقط أن يكون في جدة فهذا أقل من الأول، ومع ذلك فالأصل أن يذبحه هنا ويمكن أن يرسله مذبوحاً إذا استطاع، ولو أنه رأى مانعاًُ شرعياً كأن لا يجد من يأخذه هنا -مثلاً- أو رأى أن الحاجة هناك أشد وأعظم من ذلك فأرسله، أو كان قد فعل ذلك فأرسله، فنرجو أن يكون قد وفَّى بنذره إن شاء الله.
  22. الموت بمرض السرطان

     المرفق    
    السؤال: هل من مات وهو مريض مرض السرطان فهو شهيد؟
    الجواب: نرجو أن يكون كذلك إن شاء الله، لأن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما كان يعلم أن الشهيد من قتل في المعركة فقط فقال: { إن شهداء أمتي إذاً لقليل } ثم سأل الله أن يكونوا أكثر فأعطاه ذلك، وقد جمعهم الإمام السيوطي رحمه الله فوجدهم أكثر من أربعة وعشرين صفة.
    منهم: المطعون، والمبطون، والنفساء -المرأة التي تموت في الولادة- فالمطعون: هو الميت بالطاعون، والمبطون: المصاب في بطنه، فنرجو أن يدخل في ذلك -إن شاء الله- ما نسيمها نحن بأسماء مختلفة، مثل السرطان، أو مثل تليف في الكبد، أو ما أشبه ذلك من أسماء نطلقها ولم تكن معروفة بهذا الاسم من قبل.
    ونسأل الله أن يحفظنا ويعافينا وإخواننا المسلمين.
  23. فتنة النظر إلى النساء

     المرفق    
    السؤال: ابتليت بالتعلق بإحدى الفتيات، وأصبحت أضيع أوقاتي معها، وكلما حاولت الابتعاد عنها عجزت عن ذلك، فبماذا تنصحني يا شيخ! مع العلم أني شاب ملتزم وأحفظ من القرآن أربعة وعشرين جزءاً؟
    الجواب: نعم لا نستغرب فقد يقع هذا، فلذلك أنصح هذا الشاب أن الواجب عليه أن يتقي الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وأن يبتعد عنها انفصالاً كلياً، ولا يحاول الاتصال بها سواء عن طريق الهاتف، أو عن طريق مقابلتها، حتى لا يغويه الشيطان، ويقع في الفاحشة، وإن كان لابد فليخطبها بالطريقة المشروعة، وليتزوجها، وهذا لا حرج فيه إن شاء الله؛ لكن عليه أن يحذر أن يوقعه الشيطان في الفاحشة مع هذا التعلق الشديد.
    وما أورده شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله في كتابه النافع المفيد الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي إنما هو جواب لمثل هذا السؤال, فأنصح الشباب أن يقرءوا هذا الكتاب, وسيجدون فيه أنواعاً من العلاجات النافعة العظيمة فيما يتعلق بداء العشق, ونسأل الله العفو والعافية.
  24. صفة الصلاة عند النصارى

     المرفق    
    السؤال: هل للنصارى في الفاتيكان صلاة تشبه في صفتها صلاة المسلمين؟ الجواب: لا يستبعد وجود صفة للصلاة عند النصارى تشبه صلاتنا في الشكل العام.
  25. حكم لعب الورق إذا لم يشغل عن الطاعة

     المرفق    
    السؤال: إذا لم يشغل لعب الورق عن طاعة الله فهل يعدّ لهواً؟ الجواب: كل لهو يلهو به المسلم فهو باطل إلا ما استثناه الله ورسوله, ولعب الورق يعدّ من اللهو الباطل, ولا شك أنه يشغل عن الطاعات, وربما أدى إلى التشاحن والتباغض بين المسلمين, ولو لم يكن فيه من الضرر إلا السهر وضعف العقل وضياع الأوقات لكفى بذلك سبباً للنهي عنه.
  26. موقف الحكومة المصرية من المجاهدين العائدين من أفغانستان

     المرفق    
    السؤال: تجري الآن في مصر عمليات اعتقال ومطاردة للشباب العائدين من أفغانستان فهل فعلاً هؤلاء الشباب إرهابيون متشددون, وماذا تعني هاتين الكلمتين, وإذا كانوا على الحق -نحسبهم كذلك إن شاء الله- فلماذا لا نقف معهم ونؤيدهم ونشد من أزرهم, عملاً بحق الأخوة في الدين؟
    الجواب: إذا استطعت أن تقف معهم ولو بكلمة تلقيها في مسجد فافعل.
    فهم ليسوا إرهابيين ولا متطرفين ولا متشددين, والتنظيمات السرية التي تدعي الحكومة تشكلها, مهددة بذلك الأمن الوطني, إنما يعنى بها الشباب الذين عادوا من أفغانستان, فمن وجد أنه كان في أفغانستان, أو على الأقل وجد على أن جوازه يحمل تأشيرة الدخول إلى باكستان, فهذا يكون الحكم عليه ما بين الإعدام والسجن لمدة تزيد على الخمسة عشر عاماً.
    أما من مرّ في طريق عودته على الخرطوم فهذا يكون مصيره الإعدام قطعاً, مع العلم أن مصر لا تمنع مواطنيها من زيارة تل أبيب, ولا يتعرض من يزورها للمطاردة ولا يخضع لأي نوع من العقوبة.
    إذاً القضية هي إعلان الحرب على الله ورسوله وعلى المؤمنين, والعدوان على دين الله وعلى أولياء الله, وهذا كل ما في الأمر, فقد قامت قوات الأمن بتمشيط الأحياء حياً حياً, وبلدة بلدة, ليثبتوا للمجتمع الدولي أنهم يحكمون قبضتهم على البلاد والعباد.
    وزعمت الحكومة أن المسألة لا تعدوا أن تكون اضطراباً أمنياً في قرية من القرى اسمها دوروب مدعية استتباب الأمن, وعدم تأثير هذه الأحداث على السياحة في مصر, فما لبثت الأحداث أن شملت مدناً أخرى مثل القاهرة والإسكندرية وأسوان وغيرها, فقامت الحكومة بعمليات تمشيط واسعة للتضييق على هؤلاء الشباب.
    وهذا إنما يدل على تخوف الحكومة من انتشار الصحوة بين الناس, وربما بلغكم خبر توبة ثلاث فنانات خلال فترة وجيزة, كما أن هناك من رجال الأمن المركزي من انضم إلى الشباب المؤمن, ليقينهم ببراءتهم.
    المهم أن التردي في الوضع بلغ درجة قيام قوات الأمن بعمليات المداهمة لكل بيت فيه شاب يطلق لحيته, أو يقتني بعض الكتب الشرعية, وربما وصل الأمر إلى أن يقتل دون تحقيق أو اتهام صريح.
    سبحان الله العظيم! لماذا؟! ما ذنبه وما جريرته؟! افرض أن عنده أفكاراً! أو أنه يقتل السياح! أو يفعل كذا! فلقد بينا فيما سبق كيف تعامل علي رضي الله عنه مع الخوارج الحقيقين, فعاملوا هؤلاء الشباب بنفس الطريقة, وأعطوهم الحقوق الثلاثة التي أعطاها علي رضي الله تعالى عنه للخوارج, وناقشوهم وناظروهم وتفهموهم, أما أن تلقى التهم جزافاً فهذا لا يجوز.
    والدليل على أن هذه الأحداث ليست مقتصرة على مصر وحدها, ما أذاعته إذاعة صوت أمريكا وبريطانيا, وما نقلته مجلة الوسط ومجلة الوطن العربي ومجلة كل الناس ومجلة نصف الدنيا ومجلة صباح الخير و.. وعد ما شئت, وكلهم متفقون على وصف شباب الصحوة بأنهم متطرفون وإرهابيون, فلو قبض على شاب مسلم في أي بلد من البلدان, وأُظهرت صورته وهو ملتحٍ لكتبت جميع الصحف العربية أنه إرهابي متطرف, سبحان الله! لكن لو كان يهودياً أو نصرانياً يطلق لحيته, ويعلق الصليب على صدره فهل يقال: أنه متطرف؟!! هذه هي القضية يا إخوان!
    إن بعض الشباب في مصر فيهم نوع من الغلو بلا شك, وفيهم نوع من الجهل كما في كل مكان, لكن ماذا ننتظر من شباب يعيش وسط مجتمع غلا في حرب الله ورسوله؟ ولماذا نستغرب الغلو في الطرف الآخر؟
    إذاً الواجب إنصاف هؤلاء الشباب ونصرتهم, والدعاء لهم, وتوجيههم, ونحن هنا بالذات يجب علينا أن نرسل الكتب والأشرطة لتوعيتهم وتفقيههم في الدين, ويجب أن يكون لنا دور دعوي, يجب أن تكون صحافتنا وإعلامنا متزناً, حتى نكون مصلحين بين هؤلاء وهؤلاء, أما أن ندعم الظلمة والمجرمين فهذا لا يجوز سواء وقع من أفراد أو من وسائل إعلام أو مؤسسات.
    هذا وأسأل الله رب العرش العظيم أن يختم لي ولكم بالأعمال الصالحات, وأن يجعل خير أعمالنا خواتيمها, وخير أيامنا أواخرها, وألا يتفرق هذا الجمع الطيب إلا بذنب مغفور وعمل مشكور, إنه سميع مجيب.
    وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.